في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. دعوات أممية لتتوقف التهديدات والاعتداءات ضد الصحفيين واحتجازهم وسجنهم.. 

شام تايمز – إعداد: ريم سويقات 

يحتفل العالم في 3 من أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، تشجيعاً لمختلف المبادرات التي من شأنها الارتقاء بحرية الصحافة وضرورة احترامها، فالحرية الصحفية هي أساس عمل الصحفي، كونها تسمح بتسليط الضوء على قضايا الفساد وكشفها ومحاربتها، وما ينجم عنها في حل قضايا قد تكون مصيرية للشعوب، كمساهمة الصحافة الأميريكية من خلال تقاريرها بفضح الممارسات الأمريكية العدوانية في فيتنام 1973، الأمر الذي ساهم في استقلال فيتنام فيما بعد.

وبالرغم من أهمية حرية الصحافة لممارسة العمل الصحفي، وتلبية حاجة الناس في معرفة الحقيقة وحدها، وفي وقت كانت تتمتع فيه الصحافة بممارسة دور الرقابة لعمل الحكومات والوسيط الاتصالي بين الجمهور والمسؤولين، لإيصال صوت الشعب وحل قضاياه في بعض البلدان، لتمارس بذلك دورها كسلطة رابعة، ما زال يعاني الصحافيون من التعرض للاعتداءات والتهديدات أثناء كشفهم حقائق كانت مخفية.

وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، دعا “أنطونيو غوتيريش” الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة أن تتوقف التهديدات والاعتداءات ضد الصحفيين واحتجازهم وسجنهم بسبب قيامهم بعملهم، مؤكداً أن العالم يقف إلى جانب الصحفيين في سعيهم إلى الدفاع عن الحقيقة.

وحذّر “غوتيريش” أن حرية الصحافة تتعرض للهجوم في كل ركن من أركان العالم، مشيراً إلى أن الحقيقة مهددة بالمعلومات المضللة وخطاب الكراهية، وكلاهما يسعى إلى طمس الفرق بين الحقيقة والوهم، وبين العلم والمؤامرة، داعياً إلى وضع نهاية للأكاذيب والمعلومات المضللة ووقف استهداف الحقيقة ورواة الحقيقة.

وأضاف “غوتيريش” أنه وضعت قبل عشر سنوات خطة عمل بشأن سلامة الصحفيين، الهدف منها هو حماية العاملين في وسائل الإعلام، ووضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم، داعياً العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وفي كل المناسبات التي يحل فيها إلى أن يتحدث بصوت واحد للتصدي لتلك الجرائم.

واحتفاءاً بهذا اليوم، تنظّم اليونسكو فعالية خاصة للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين، لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإعلان يوم دولي لحرية الصحافة، حيث ستقام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 1993 بموجب توصية تم اعتمادها في الدورة 26 للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991، وجاء هذا القرار استجابة لدعوة من الصحفيين الأفارقة الذين أصدروا في عام 1991 إعلان “ويندهوك” التاريخي، بشأن تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها، وكان هدف هذا الإعلان تذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة، كما ونصَّ هذا الإعلان على ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحافيين.

شاهد أيضاً

“الخارجية السورية”: الشعب والجيش اللبناني تصديا ببسالة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي

شام تايمز – متابعة أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها على خلفية اعتداء الاحتلال …