شام تايمز – متابعة
ارتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير القانوني بنسبة 64% في عام 2022، مقارنةً بعام 2021، في الوقت الذي لا يزال الاتحاد الأوروبي يكافح من أجل إصلاح نظام اللجوء الخاص به.
ونشرت وكالة مراقبة الحدود الأوروبية “فرونتكس” في 13 كانون الثاني الجاري، أول أرقامها عن الهجرة غير الشرعية عام 2022، حيث أظهرت تسجيل نحو 330 ألف دخول غير نظامي في عام 2022، وهو رقم قياسي لم يسجل منذ عام 2016.
وتعتبر طريق البلقان الأكثر شعبية من بين نقاط الدخول السبع إلى الاتحاد الأوروبي التي حددتها “فرونتكس”، يمر منها المهاجرون للوصول إلى أوروبا عبر ألبانيا وصربيا وكرواتيا أو المجر، فيما يعتبر الطريق الثاني الأكثر إقبالاً هو وسط البحر المتوسط، قبالة جزر “صقلية” و”سردينيا” الإيطالية انطلاقاً من ليبيا، ويمثل السوريون والأفغان والتونسيون معاً 47% ممن تم الكشف عن دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني.
وقال “بيرند باروسيل” خبير الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي والباحث في المعهد السويدي لدراسات السياسة الأوروبية: “يجب وضع هذه الأرقام في سياقها”، مؤكداً أن الرقم يمثل زيادة واضحة مقارنة بالعام السابق، ويبدو أن عدد طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي ارتفع”، حسب “سكاي نيوز” عربية.
ولهذا السبب تتحدث “فرونتكس” عن الدخول غير النظامي للحدود وليس عن وصول 330 ألف مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي، ومن ناحية أخرى يعتبر الخبير في الهجرة واللجوء أن الأرقام لا تبدو مرتفعة، خاصةً بالنظر إلى حقيقة منح الاتحاد الأوروبي حماية مؤقتة لما يقرب من 5 ملايين شخص فار من الحرب في أوكرانيا.
ورغم أن الرقم الجديد هو الأعلى منذ عام 2016، لكنه يظل بعيداً كل البعد عن أكثر من 1.5 مليون مهاجر وطالب لجوء سجلته “فرونتكس” في عام 2015، تزامناً مع اشتداد الحرب في سورية.
ومع صدور أرقام “فرونتكس”، ستكون قضية الهجرة على طاولة المناقشات في اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين بالسويد، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية شهر حزيران المقبل، وتسعى هذه الدولة الإسكندنافية إلى زيادة عودة المهاجرين ذي الوضع غير النظامي إلى بلدانهم الأصلية على المدى القريب، بينما يتم تنفيذ 20% فقط من قرارات العودة على المستوى الأوروبي.