“المقداد”و”عبد اللهيان” يؤكدان أن العلاقات السورية الإيرانية في أفضل أحوالها

شام تايمز – متابعة

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد” أن العلاقات السورية الإيرانية استراتيجية، وستكلل خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة بجوانب تشهد على عمقها وعلى إيمان البلدين بضرورة تطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

وقال “المقداد” خلال مؤتمر صحفي أمس السبت، مع نظيره الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” عقب مباحثاتهما في مبنى وزارة الخارجية: “إن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات جديدة في المنطقة، حيث يواجه البلدان تحديات مستمرة من قبل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة والكيان العنصري الصهيوني وعملاء هؤلاء الذين لا يريدون للشعب السوري أن يمر بمرحلة مريحة”

وأضاف المقداد: “نتقدم بالشكر لإيران على تطوير علاقاتها مع سورية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، ونؤكد على أن العلاقات بين بلدينا استراتيجية، وستكلل خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة بجوانب تشهد على عمقها وعلى إيمان حكومتي البلدين بضرورة تطويرها في مختلف المجالات”

وقال المقداد: “نوجه تحية إكبار لأهلنا في منطقة الجزيرة السورية على صمودهم بمواجهة الضغوط التي تمارس عليهم حتى لا يشربوا المياه النظيفة، ونقول لأولئك الذين يمنعون وصول المياه إلى أهلنا: إن نهاية سياساتهم قريبة ولن يستمر الوضع كما يشاؤون لأن شعبنا عرف من هم الأصدقاء إقليمياً ودولياً”.

ورداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين القيادتين السورية والتركية، قال “المقداد”: “أثير خلال الأيام القليلة الماضية الكثير من التكهنات والإعلانات عن مثل هذا اللقاء، وأؤكد أن العلاقات بين سورية وتركيا كانت قبل عام 2011 علاقات طبيعية قائمة على سياسات حسن الجوار والاهتمام بالمصالح المشتركة للبلدين، ونحن في كل تحركاتنا منذ ذلك التاريخ حتى هذه اللحظة نسعى ونبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء الإرهاب الذي عمل على تعكير صفو هذه العلاقات ووقفها”.

وأردف “المقداد”: “لذلك فاللقاء بين السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع وإلى الخلافات التي حلت مكان التوافقات التي بنيت عليها العلاقات السورية التركية سابقاً، وفي هذا الإطار انعقد اجتماع وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا في موسكو، حيث ناقش من حيث المبدأ بعض القضايا المهمة لسورية وتركيا لكن الخطوات العملية التي يجب أن تترجم على أرض الواقع تركت لفريق من الخبراء الفنيين في جيشي البلدين”.

وأعرب “المقداد” عن تقدير سورية للجهود التي تبذلها إيران لإصلاح العلاقات بين سورية وتركيا، لكن الوجود العسكري التركي على الأرض السورية والدعم الذي يقدمه الجانب التركي لبعض التنظيمات المسلحة هو الذي أعاق هذه الجهود، مبيناً أن التنسيق القائم بين سورية وإيران في إطار “أستانة” وفي إطار المنظمات الدولية وعلى مختلف المستويات وفي كل المنتديات العالمية يثبت أن إيران تقف دائماً مع الحق ومع المبادئ التي رسختها في سياستها الخارجية”.

وأشار “المقداد” إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية بما فيها المطارات المدنية في دمشق وحلب وميناء اللاذقية بدعم من بعض القوى الدولية لن تبقى دون رد، وهو ما يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

بدوره قال وزير الخارجية الإيراني: “تطرقنا خلال اللقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد إلى المواضيع الثنائية المهمة والقضايا الاستراتيجية والإقليمية والدولية، وأكد سيادته على دعوته لفخامة الرئيس إبراهيم رئيسي للقيام بزيارة إلى دمشق”، مشدداً على أن العلاقات بين إيران وسورية في أفضل أحوالها، وأن قيادتي البلدين عازمتان على توسيع هذه العلاقات وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية لكي تصل إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة.

وأضاف “عبد اللهيان”: “تناولت مباحثاتنا سبل توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا في القطاعين الخاص والعام وكانت وجهات نظرنا متفقة حول هذا الموضوع”، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين مستمر في جميع المجالات ولا سيما في مجال الطاقة، حيث تم إجراء محادثات على مستوى وزراء الطاقة بشأن إنشاء محطات للكهرباء في سورية.

وأشار “عبد اللهيان” إلى توقيع وثائق عديدة بين البلدين يتم تنفيذها حالياً والاتفاق على تجديد وثيقة التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين، للتوقيع عليها في المستقبل القريب.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية التركية قال “عبد اللهيان”: “إن سورية وتركيا بلدان مهمان في المنطقة، ولطهران علاقات متميزة وجيدة مع كليهما وعندما كانت هناك تهديدات بشن اعتداءات عسكرية تركية على شمال سورية عملنا من أجل الحيلولة دون ذلك، ونحن سعداء بأن الجهود الدبلوماسية التي بذلناها أدت إلى أن يأخذ الحوار مكان الحرب”.

شاهد أيضاً

في يومه العالمي.. المسرح رسالة حقّ وأخلاق ومحبة وجمال

شام تايمز – ريم سويقات – راما مروان النصّار لطالما كان المسرح أقرب وأصدق للجمهور …