شام تايمز – متابعة
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، أن إيران بدأت تخصيب “يورانيوم” بنسبة تصل إلى 60٪، وهي النسبة القريبة من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة، في مفاعلها النووي بـ “فوردو” قرب مدينة “قم”.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائيل غروسي”، في تقريره الأخير، إن إيران بدأت في إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60٪، باستخدام سلسلتين متتاليتين من أجهزة الطرد المركزي”IR-6” في محطة “فوردو”، بالإضافة إلى هذا الإنتاج الذي تم في “نطنز” منذ نيسان الماضي.
وأضافت الوكالة، في تقريرها إلى الدول الأعضاء بشأن تنفيذ إيران لبرنامجها النووي إن “طهران” تخطط أيضا لتوسع كبير في إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، في منشأة “فوردو” النووية تحت الأرض.
وذكر “غروسي” أن طهران تواصل تعزيز أنشطة التخصيب في محطة “نطنز” النووية، وتخطط الآن لتركيب مبنى إنتاج ثانٍ قادر على استيعاب أكثر من 100 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي، كما نفت إيران أنها تعتزم تجميع أسلحة نووية.
وفي أعقاب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا يدين قرار إيران بزيادة توسيع برنامجها النووي، ووصفته بأنه مثير للقلق.
وذكر البيان أن إيران من خلال زيادة قدراتها الإنتاجية، بما يتجاوز حدود خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ومن خلال تسريع إنتاجها لـ “يورانيوم” مخصب، فهي اتخذت خطوات مهمة أخرى في تفريغ الاتفاق من مضمونه.
وأضاف البيان المشترك أن المجموعة ستواصل التشاور مع شركائها الدوليين، حول أفضل السبل لمواجهة التصعيد النووي الإيراني المستمر.
وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها بدأت في زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60٪، حسبما أفادت قناة” برس تي في” الإيرانية الرسمية، في وقت سابق.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن طهران وصفت هذه الخطوة أنها رسالة قوية للقرار الأخير المناهض لإيران، الذي أقره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.