شام تايمز – العراق
قصفت قوات النظام التركي أكثر من 150 هدفاً بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمالي العراق، بحسب وزارة الدفاع التركي التي أكدت تنفيذ القوات الخاصة عمليات برية وجوية في مناطق محددة، عقب تمهيد بالقصف المدفي في إطار العملية العسكرية التي اطلقتها تحت اسم “المخلب – النمر”.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن الغارات التي نفذتها مقاتلاتها الليلة الماضية، دمرت 81 هدفا لحزب العمال في كل من سنجار وقرجيك وقنديل والزاب وأفشين باسيان وهاكورك.
وأضافت الوزارة أن الأهداف التي تم قصفها بالطائرات، تشمل كهوفا ومخابئ وتحصينات، مشيرة إلى أن المقاتلات عادت إلى قواعدها في تركيا سالمة عقب تنفيذ مهامها.
ودعت الحكومة العراقية في بيان لها “تركيا” إلى عدم تكرار هذه الهجمات معتبرة إياها خرقاً واضحاً لسيادتها وعدم التزام بالمصالح المشتركة بين البلدين، كما استدعت بغداد السفير التركي وسلمته احتجاجاً رسمي على الهجمات التي شنتها أنقرة ضد الأكراد في شمال البلاد.
وأوضح المحلل السياسي “حسن الموسوي” لشام تايمز، أن الإزدواجية التي يتعامل معها “إردوغان” في موضوع الإرهاب بحيث يدعم الإرهاب في سوريا وليبيا ويصف معارضيه من حزب العمال الكوردستاني بالإرهاب، تدل على عقليته التي يريد من خلالها الهيمنة والتوسع، ويحاول عبرها إعادة تركيا للشرق الأوسط، مطالباً بضرورة اتخاذ الحكومة العراقية لموقف حازم تجاه تلك الاعتداءات.
فيما رأى المحلل السياسي جاسم الموسوي في إفادة لشام تايمز، أنه من حق تركيا أن ترد على هذه التنظيمات بإعتبارها تهديد للأمن القومي، و أن حكومة الإقليم لا تمتلك خياراً سوى الصمود وربما تلجأ لحكومة بغداد لتحملها المسؤولية.
وتصنف أنقرة وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني، الذي خاض تمردا ضد الدولة التركية منذ العام 1984، “تنظيما إرهابيا وتعتبر قواعده غير شرعية في المنطقة.
وتأتي العملية العسكرية التركية، بعد سنوات من التوتر القائم، والعمليات العسكرية المحدودة التي استهدف فيها النظام التركي، مواقع ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، وسط عجز دبلوماسي عن إيجاد حل لإنهاء التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العراقية.