شام تايمز – سورية – بيسان خلف
عقب الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي، ومليشيات “قسد” الإنفصالية، على أهالي الشمال الشرقي السوري، الذي يشمل أجزاء من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور، وقطع تركيا المياه عن أرياف الحسكة، دعت العشائر العربية في الجزيرة إلى توحيد الصف وتفعيل المقاومة الشعبية، المسلحة لطرد الملشيات المدعومة من واشنطن.
تعاقب العمليات التي نفذتها المقاومة الشعبية، ينذر بتغييرٍ مفصلي للتواجد الأمريكي الغير شرعي في سورية، بحسب المراقبين، حيث استهدفت قاعدة للاحتلال الأمريكي في دير الزور بهجوم صاروخي، وطرد مليشيات “قسد”، من قرية “ذبيان” في ريف دير الزور، وغيرها من العمليات.
ويشير محللون إلى أن هذه الحوادث ماهي إلا امتداد للرفض الشعبي الذي بدأ يظهر بوضوح من بداية العام الجاري، عندما بدأ الأهالي بالوقوف ضد الدوريات الأمريكية ومنعها من دخول قراهم، إضافة إلى أن تطور هذه الأحداث كان بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الانتهاكات التي تمارسها مليشات “قسد”، المدعومة من واشنطن.
ويرى الباحث السياسي “عبد عيسى” في تصريح لـ “شام تايمز” أنه “من حق الشعب السوري مقاومة أي احتلال، لكن نتمنى أن يكون هناك مقاومة بشكل أقوى بعيدة عن الانقسام العشائري، موجهاً دعوة إلى شيوخ القبائل لاتخاذ موقفاً واضحاً تجاه مليشيات قسد المدعومة من واشنطن”.
التحركات الشعبية أثارت مخاوف الاحتلال الأمريكي، مادفع مليشيات “قسد” إلى إصدار بيان تدعي فيه أن “قبيلة البكير ترفض عودة مناطقها إلى الدولة السورية”، لكن سرعان ما نفت القبيلة هذا البيان، مؤكدة وقوفها إلى جانب باقي العشائر بموقفها المطالب بخروج قوات الاحتلال الأمريكي مليشياته من أراضيها، موضحة أن “قسد لاتحظى بأي تأييد عشائري”.
والتقى وفدٍ من أبناء قبيلة البكارة، بعدد من ممثلي قوات الاحتلال الأمريكي في قاعدة حقل العمر النفطية غير الشرعية، حيث رفض الوفد تسليم الأسلحة المصادرة وإعادة المواقع التي سيطر عليها أبناء القبيلة في قرية جديد بكارة، وذلك عقب اشتباكات اندلعت بين أهالي القرية و”قسد” انتهت بطرد الأخيرة من القرية، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.