شام تايمز – متابعة
عجز إخوان تونس عن تأليب الشارع على التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس “قيس سعيد” قبل نحو ستة أشهر، وفشلوا في محاولات استدرار عطف التونسيين.
ويجمع التونسيون، على أن مرحلة الإخوان قد طويت إلى غير رجعة، مشيرين إلى أن المجتمع التونسي لفظ التنظيم الإرهابي ورمى به في مزبلة التاريخ، ما جعل فلول “حركة النهضة” تلجأ للبحث عن منافذ للتحرك في ظل القوى اليسارية والعلمانية التي كانت لا تتورع عن تخوينها وتشويهها.
وقال القيادي في حركة الشعب، رئيس لجنة المالية في البرلمان المعلق “هيكل المكي” إن من يتصوّر إمكان عودة الإخوان إلى السلطة في تونس “واهم”، مشيراً إلى أن عودة الإخوان إلى السلطة حلم قد انتهى ولن يتحقق من جديد، عادّاً أن “حركة النهضة” تعيش حالة من العزلة السياسية والاجتماعية بعد عشر سنوات من الفشل.
وترى أوساط تونسية، أن “حركة النهضة” الإخوانية تحاول أن تستظل بالمعارضة السياسية اليسارية والشيوعية والعلمانية، بعد أن فشلت في حشد الشارع ضد التدابير الاستثنائية، ما جعلها تعلن عن استعدادها للحوار مع كل من يبدي معارضته للتدابير، غير أن ذلك يكشف عن اعتراف من داخل الحركة بنهاية مشروعها السياسي والأيديولوجي، وبتحولها لمجرد كيان كارتوني عاجز عن إثبات جدارته بممارسة السلطة أو بالمنافسة عليها.
وشهدت تونس، الجمعة، خروج مئات المتظاهرين لبعض شوارع العاصمة في خرق لقرار منع التجمعات، وتزامن ذلك مع محاولات إخوانية للدخول في مواجهة مع قوات الأمن. وأعلنت وزارة الداخلية القبض على ستة أشخاص قالت إنها عثرت بحوزتهم على مبالغ مالية يعتزمون توزيعها على منحرفين بقصد القيام بأعمال شغب وتخريب.
ووفق مصادر مطلعة، فإن ضبط الأموال تم بحي التضامن، وهو أكبر الأحياء الشعبية بالعاصمة، وبمنطقة جبل الجلود، كما تم ضبط طائرتين من دون طيار، كان الهدف من إطلاقهما تصوير تحركات سعى الإخوان للدفع نحوها، ونقلها عبر وسائل إعلام تابعة للتنظيم في خارج البلاد.
وأوضحت المصادر، أن استعمال الأموال لتجييش الشارع يدخل ضمن عادات الإخوان ممن دأبوا على شراء الذمم، ولا سيما في ظل افتقادهم مناصرين حقيقيين من داخل المجتمع، وتراجع حضورهم في الشارع.