شام تايمز – تركيا
نفذت مقاتلات جيش النظام التركي سلسلة اعتداءات جوية داخل الأراضي العراقية، استهدفت خلالها معاقل لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، ضمن عملية “المخلب النسر” الجديدة، والتي وصفها وزير الدفاع التركي بالناجحة.
وزعمت وزارة الدفاع التركية في بيان لها: “أن الغارات التي نفذتها مقاتلاتها جاءت ردّاً على ما سمته تزايد هجمات الحزب ومحاولاته استهداف مواقع عسكرية حدودية، ودمرت 81 هدفاً لحزب العمال في كل من سنجار وقرجيك وقنديل والزاب وأفشين باسيان وهاكورك”.
وأضافت أن الأهداف التي تم قصفها بالطائرات تشمل كهوفًا ومخابئ وتحصينات، وعادت المقالات سالمة إلى قواعدها بعد تنفيذ المهمة.
وتستهدف العملية بحسب البيان ضمان أمن حدود تركيا وشعبها عبر تحييد حزب العمال ومن وصفتهم بالعناصر الإرهابية الأخرى، وذلك في إطار حق الدفاع عن النفس النابع من القانون الدولي.
وهنأ وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار طياري سلاح الجو بعد ساعات من الضربات وقال: “إن العملية تكللت بالنجاح بتدمير مواقع حزب العمال الكردستاني، والتي وصفها بأوكار الإرهاب”.
المتحدث باسم رئاسة النظام إبراهيم كالن، قال في تغريدة عبر تويتر: بدأت عملية “المخلب – النسر” من أجل تحقيق أمن بلدنا وأمان أمتنا، سنجفف منابع الإرهاب التي تهدد أمن بلدنا، أينما كانت بكل تأكيد سيخسر الإرهاب وداعموه نصر الله جيشنا.
وفي وقت سابق أكدت مصادر كردية في أربيل بحسب وسائل إعلام أن مواقع حزب العمال الكردستاني في سنجار ومخيم مخمور بمحافظة نينوى العراقية تعرضت لقصف من طائرات تركية، دون الإبلاغ عن خسائر.
وبحسب “وكالة الأناضول للأنباء التركية” فإن وزير الدفاع التركي وقادة القوات الجوية والبرية والبحرية أشرفوا على إدارة وقيادة العملية في مركز عمليات قيادة القوات الجوية.
وتأتي العملية بعد أسبوع من هجوم بعبوة ناسفة استهدف حافلة تقل عمالاً في ولاية وان جنوب شرقي تركيا، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة ثمانية آخرين.
ونفذ النظام التركي في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلةً: إن ذلك يأتي رداً على هجمات شنها أو خطط لها عناصر “حزب العمال الكردستاني”، الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها”.