شام تايمز _متابعة
كشفت مصادر أميركية لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية” إنها كانت تتوقع منذ البداية ألا تؤدي المفاوضات التي “افتتحت على عجل وتهور” بين لبنان و”إسرائيل” لترسيم الحدود البحرية بينهما، إلى أي نتيجة ملموسة.
وبحسب الصحيفة فإن المصادر أبلغت وزارة الخارجية في واشنطن التي رعت انطلاق المفاوضات بعدم التسرع في إطلاقها قبل شهر على انتخابات أمركية على هذه الدرجة من الأهمية، لتحقيق “نصر سياسي”، لا يمكن صرفه في أي معادلة جديدة، في حال جاءت نتيجة الانتخابات في غير مصلحة إدارة منتهية صلاحيتها.
واعتبرت المصادر في قولها للصحيفة إن “قيام الطرف اللبناني بتصعيد شروطه في تحديد حدود المساحة البحرية اللبنانية، قد يكون هدفها ليس نسف المفاوضات الحالية فحسب، بل جعل الطرف الآخر هو المحشور في كيفية الرد على هذه الطلبات في ظل حاجة إدارة “ترامب” لتحقيق نصر في الساعات الأخيرة من عهدها، ما يجعل إدارة “بايدن” المقبلة في وضع أضعف إذا أرادت الاستمرار في رعاية المفاوضات بين الجانبين اللبناني والصهيوني”.
وبدأ لبنان مفاوضاته مع الكيان الصهيوني في تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكي، لترسيم الحدود، حين كلّفت الحكومة اللبنانية مركز “ساوثمسون” لعلوم المحيطات بالتعاون مع المكتب الهيدروغرافي البريطاني، بإعداد دراسة لترسيم حدود مياهه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك بغية إجراء عملية مسح جيولوجي للتنقيب عن النفط والغاز في هذه المنطقة.
وأجرى لبنان والكيان الصهيوني 4 جولات تفاوض ابتداءً من 14 تشرين الأول ولغاية 11 تشرين الثاني، لم يسفر عنها أي نتائج ملموسة.
ويخوض لبنان نزاعا مع الكيان الصهيوني على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالبلوك رقم 9 الغني بالنفط والغاز.