شام تايمز – سارة المقداد
غرد رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل “سامي الجميل”، عبر حسابه على تويتر: “يوم مهمّ للبنان مع بدء المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”.
ولفت إلى أنّ “هذا المسار يجب أن يبقى خارج المزايدات والألاعيب الخفيّة، ليتمكّن لبنان من تحصين سيادته برعاية أمميّة”، مطالبًا السلطة بـ”الدفع بالتوازي إلى مسار مماثل مع سوريا، فيُنشر الجيش اللبناني على كامل الحدود ويتوقّف العبث بالأمن والإقتصاد”.
الباحث في الشؤون الإقليمية “د. طلال عتريسي” بيّن لـ “شام تايمز” أن هناك جهة تُطالب منذ زمن بتمثيلٍ دبلوماسي بين سورية ولبنان، لتأكيد الأخيرة كدولةٍ مستقلة، وهذا ما حصل من خلال تواجد سفير سورية في لبنان، ولكن رغم ذلك إلا أنه بقي غير معترف به من قبل تلك الجهة، لذلك الهدف من كلام “الجميل” والترسيم مع سورية ليس التهريب لأنه متبادل بل منع التواصل بين سورية والمقاومة، لقطع إرسال الإمدادات والسلاح للأخيرة.
وأشار “عتريسي” إلى أن بدء المفاوضات اللبنانية – الإسرائيلية فتح شهية قوى لبنانية مختلفة على مسألتين، فالبعض دعا إلى مفاوضات مباشرة مع العدو مغتنمين فرصة التفاوض مع إسرائيل، لطالما جلستم بشكل غير مباشر فاذهبوا وناقشوا “الوجه مقابل الوجه والعين مقابل العين” كما قال النائب “زياد أسود”، والبعض الآخر كان كـ “سامي الجميل”، وهذا يعني نقل لبنان إلى موقع آخر مختلف لتكون تحت الوصاية الدولية، ولبناء حاجز بين سورية ولبنان، وبذلك يعني تطويق إطار المقاومة وإمداداتها عبر سورية وهذا هو جوهر موقف “الجميل”.
وكانت انتهت الجلسة الأولى من المحادثات بين لبنان والكيان الصهيوني، الأربعاء، حول ترسيم الحدود البحرية، التي عقدت في مقر اليونيفيل وبرعاية أمريكية.
وبيّن مصدر مقرب من الجيش اللبناني أنه من المقرر عقد الاجتماع الثاني بين الجانبين في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأضاف المصدر أن “الاجتماع كان بروتوكوليا واستكشافيا، وأن الاجتماع التالي سيعقد في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري”، مؤكدا أن “الجانب اللبناني رفض التقاط صورة رسمية برغم إصرار الأمريكيين والإسرائيليين وتم الاكتفاء بصورة غير رسمية”، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
وتابع أن “وفد التفاوض اللبناني سيتوجه إلى مقر قيادة الجيش ثم القصر الرئاسي لإطلاع الرئيس اللبناني ميشال عون على المحضر”.
وأعلن كل من “حزب الله” و”حركة أمل”، صباح الأربعاء، رفضهما لوجود شخصيات مدنية في الوفد اللبناني الذي سيشارك في مفاوضات ترسيم الحدود، وقالوا في بيان إن الوفد المشكل يخرج عن اتفاق الإطار الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويضر بموقف لبنان ومصلحته.